جيل النهضة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشـــاق الخيال


    حوار جميل بين طفل ووالده حول الامام المهدي عليه السلام

    وسام الربيعي
    وسام الربيعي
    Admin


    عدد المساهمات : 111
    تاريخ التسجيل : 17/12/2009

    حوار جميل بين طفل ووالده حول الامام المهدي عليه السلام Empty حوار جميل بين طفل ووالده حول الامام المهدي عليه السلام

    مُساهمة  وسام الربيعي الجمعة ديسمبر 18, 2009 1:11 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
    السلام عليكم والرحمة والبركات

    حوار جميل بين طفل ووالده حول الامام المهدي عليه السلام

    الطفل: ياأبي كم عمر الشمس؟
    الأب: عمر الشمس يقدر بملايين السنيين..

    الطفل: لماذا خلق الله الشمس ؟؟
    الأب: لأن الشمس ضرورية لبقاء البشر والحيوانات والنباتات وهي التي تمدهم بالأوكسجين وبالدفء..

    الطفل: ولماذا جعل الله عمرها طويل هكذا؟؟
    الأب: لأن وجودها يعني دوام وجود المخلوقات على هذا الكوكب وإذا انتهت
    عمر الشمس تجمد العالم من شدة البرد وماتت المخلوقات بانعدام الأوكسجين
    الضروري للحياة..

    الطفل: تقول أن وجودها ضروري للحياة ؟؟ مع إننا لنراها عندما يأتي الشتاء وتتكون السحب في السماء؟؟
    الأب: لا يابني إن وجود السحب وعدم رؤيتنا للشمس لايعني أنها غير موجودة أو أن عمرها قد انتهى، ولو كان ذلك التصور صحيحا لما كنا نراها مرة أخرى من السنة كفصول الخريف والربيع والصيف..

    الطفل: معنى ذلك أنه يمكننا أن نستغني عن الشمس في فصل الشتاء وتكون
    ليست ضرورية للحياة..
    الأب: لايابني لايمكننا أن نستغني عن الشمس ووجودها في العالم ولو لساعة واحدة لأنها تمدنا بأسباب الحياة حتى مع عدم رؤيتنا لها..

    الطفل: ماذا نستفيد من وجودها وراء السحاب ؟؟ ياأبي ..
    الأب: نستفيد منها الكثير فبالإضافة إلى أنها تمدنا بالأوكسجين وهي مستورة بالسحب، فهي تحول قدراً من مياه البحار المالحة إلى بخار تتصاعد إلى السماء وبعد ذلك تكثف تلك الأبخرة وتنزلها على شكل مياه عذبة (أمطار ) تسقينا وتسقي النبات والحيوانات وتزيد المخزون الرضي من المياه العذبة..

    الطفل: هل يعني ذلك أننا نستفيد من الشمس في الليل بقدر استفادتنا منها في النهار ونستفيد منها إذا كانت محجوبة بالسحب كما لو كانت ظاهرة للعيان..؟؟
    الأب: نعم يابني إن فائدتها لاتختلف سواء كانت حاضرة أمام أعيننا في النهار أو غائبة عنا ليلاً وكذلك الحال بالنسبة إذا كانت موجودة نراها أو محجوبة بالسحاب فهي التي تمدنا بأهم أسباب الحياة في الليل وفي النهار والله سبحانه وتعالى خلقها لذلك السبب..
    يابني إن وجود الشمس بالنسبة لنا ضروري حتى تحيى أجسامنا..

    الطفل: الآن ياأبي قد أدركت الحكمة من وجود الشمس، فسبحان الله العلي القدير الذي خلق الكون وخلق أسباب استمرار الحياة فيه..
    الأب: يابــني إن النبي الأعظم (ص) ذكر لنا فائدة وجود الشمس حتى وإن كانت وراء السحاب، وذلك من قديم الزمان..

    الطفل: وماهي المناسبة التي ذكر النبي الأعظم (ص) فيها تلك الفائدة؟؟
    الأب: كان النبي الأعظم (ص) دائم الذكر للمهدي الذي يخرج في آخر الزمان، ويبشر المسلمين به..
    ويقول لهم إن الحاكم ذي ذلك الزمان يكون ظالماً فيطلبه حتى يقتله، فيغيب الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) عن العيون مدة من الزمن وبعده يخرج ليطهر الأرض ويملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..

    الطفل: نعم ياوالدي فأنا أعرف الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فهو الإمام الثاني عشر الذي طلبه الحاكم العباسي ليقتله ولكنه غاب عن الأبصار إلى يومنا هذا، ولذلك فهو غائب..
    ولكن ياأبي ماهو الشاهد في ذلك حتى يذكر النبي الأعظم (عجل الله فرجه الشريف) فوائد الشمس..
    الأب: انتظر ياولدي فأنا سوف أتيك بالكلام..
    كان الصحابة يستغربون من وجود إمام للمسلمين غائباً، وما فائدته وهو غائب..
    سأل أحدهم النبي الأعظم (عجل الله فرجه الشريف) عن ذلك فقال له النبي (ص)إن فائدة وجود الإمام (عجل الله فرجه الشريف) في ذلك الزمان مع كونه غائباً كبيرة جداً، ولكي يقرب له الفكرة شبه النبي (ص) الإمام الغائب بالشمس التي حجبتها السحب، ففائدتها موجودة حيث أنها تكون السبب في نزول المطر على الأرض..
    فكذلك يكون وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فهو سبباً لنزول الرحمة على أهل الأرض ..

    الطفل: ياأبي هل تعني أن وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ضروري، كضرورة وجود الشمس للحياة؟؟
    الأب: نعم ياولدي فالشمس كما قلنا ضرورية لحياة الأجسام، فكذلك وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ضروري لحياة الدين واستمراره في الوجود، وبالتالي يكون وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) هو سبب الحياة للفكر الإسلامي على هذا الكوكب..

    الطفل: ياأبي هل يمكن للبشر أن يعيش هذا العمر الطويل كما عاش الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)..
    الأب: نعم ياولدي، إن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا في كتابه المجيد أن بشراً قد عاشوا عمراً طويلاً، أطول مما عاش الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
    ومن الذين ذكرهم القرآن بذلك هو نبي الله نوح (ع) حيث أنه قد عاش تسعمائة وخمسون سنة وهذا لم يكن عمره بل هو الزمن الذي أمضاه وهو يدعو قومه إلى الدين السماوي فقط،هذا مع عدم ذكر مقدار عمره عندما نزل عليه الوحي، وورد في بعض أخبار أهل البيت (ع) أن عمره كان ألف سنه عندما نزل الوحي..
    كذلك ذكر لنا القرآن شخصاً ليس نبياً ولكنه عبداً صالحاً، وهو الخضر عليه السلام فلقد منحه الله الحياة الدائمة إلى يوم القيامة، وهو حاضر اليوم في هذا العالم..

    الطفل: وهل ذكر القرآن غيرهما ممن عاش طويلاً ؟؟
    الأب: نعم ياولدي، فلقد ذكر القرآن أيضاً نبي الله عيسى بن مريم (ع) الذي أراد اليهود قتله فغيبه الله عن أعينهم ومنحه الحياة الطويلة، وهو حي الآن ويبلغ عمره
    1997 سنة تقريباً..

    الطفل: ياابي هل كل أصحاب الأعمار الطويلة من الأخيار فقط؟؟
    الأب: ياولدي إن الأخيار هم أصحاب الأعمار الطويلة، فهناك مثلين على الشقاء، مع العلم أن كليهما عمَر طويلاً..
    الأول: رجل كان يسمى سطيح الكاهن الذي ذكره التاريخ واعتبره من المعمرين الذين عاشوا مئات السنين، مع العلم أنه كان غير مؤمن بالله، ويدعي العلم بالغيب..
    والثاني: (إبليس ) فهو موجود من قبل خلق آدم إلى الآن وذلك بنص القرآن الكريم، وقد كان موجوداً قبل خلق آدم بآلاف السنين وقصته معروفه ذكرها القرآن مفصلة..

    الطفل: لماذا جعل الله، إبليس يعيش كل هذا العمر الطويل مع علمه بأنه سوف يضلل الكثير من عباده ؟؟
    الأب: إن الله سبحانه وتعالى منح إبليس هذا العمر الطويل لأمرين:
    الأول: لأن الله سبحانه وتعالى وعد إبليس بذلك عندما طلبه منه، ولأن الله يفي بالوعد منحه هذا العمر الطويل..
    الثاني: حتى يتحقق بالفعل أن الإنسان يضل أو يهتدي بيده، فإذا اتبع إبليس فقد ضل وإذا أتبع الرسول فقد اهتدى..

    الطفل: ياوالدي، هل تقصد بهذا الآية الكريمة التي تقول (إنا هديناه النجدين إما شاكراً وإما كفورا)؟؟
    الأب: نعم ياطفلي العزيز..
    وأعلم: أن الله سبحانه وتعالى أرسل كل الرسل حتى يقول للإنسان أن هناك طريقين في الحياة أحدهما يوصل إلى جهنم وهو طريق إبليس بكل مافيه من انحرافات فكرية وسلوكية، وقد عرّف الله لنا هذا الطريق بما فيه الكفاية حتى يبتعد الإنسان عنه، وقد أمرنا بأن لانتبع هذا الطريق المنحرف..
    والآخر من الطريقين، هو طرق الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) لأنه يمثل خط جميع الأنبياء (ع)، وهذا الطريق هو طريق الله سبحانه وتعالى طريق الحق الذي يوصل إلى الجنة والسعادة الأبدية وقد أمرنا الله بإتباع هذا الطريق حتى نفوز بالسعادة..

    الطفل: نعم ياأبي، الآن عرفت النجدين، فهما طريقان أحدهما لإبليس وهو طريق النار..
    والآخر طريق المهدي (عجل الله فرجه الشريف) الذي يحمل تراث الأنبياء وهو طريق الجنة والسعادة..
    ولكن ياأبي ماهي الحكمة في جعل الله لهذين الطريقين؟؟
    الأب: جعل الله سبحانه وتعالى هذين الطريقين لكي تتحقق العدالة الإلهية بكل معانيها، فالله حينما خلق إبليس ومنحه العمر الطويل هو يعلم أنه سوف يضلل الكثير من عباده، وخلق المهدي (عجل الله فرجه الشريف) أيضاً وجعله سبباً لهداية الكثير من عباده..
    وكما قلتا سابقاً أن الشمس ضرورية لبقاء الحياة في الناس، فإن وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) أيضاً ضروري لهداية الناس إلى الحق

    جعلنا الله من شيعته وأعوانه وأنصاره والمستشهديين بين يديه..
    وإلى الأمام في طريق أنظار الإمام (عجل الله فرجه الشريف)
    منقول للفائدة

    نسألكم الدعاء ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:09 am